كاتب بحرينى: القصة وسيلة فعالة لتنمية الذكاء الإبداعى والقرائى للطفل
أحمد منصورالثلاثاء، 29 أبريل 2025 11:37 ص
وجد رائد أدب الطفل البحريني، خلف أحمد خلف، نفسه أمام تجربة ثقافية استثنائية تفوق التوقعات، فقد وصف مهرجان الشارقة القرائى للطفل بأنه بمثابة مساحة حيوية تجمع بين التعليم والترفيه، حيث تلتقي كل أشكال الإبداع لتصل إلى قلب الطفل. من خلال هذه التجربة، يعكس خلف أحمد خلف شغفه الكبير بدوره كأديب موجه للأطفال، معبرًا عن آماله في أن تصبح هذه التجربة نموذجًا يُحتذى به في الدول العربية.
خلف أحمد خلف، كاتب بحريني، كان عضو مؤسس ورئيس سابق لأسرة الأدباء والكتاب في البحرين، وعضو مؤسس ورئيس سابق لجمعية الاجتماعيين البحرينية، كما أنه عضو مؤسس لجمعية البحرين لتنمية الطفول، كتب العديد من الأعمال منها مسلسل العطش عام 1983، ومسرحية وطن طائر، وسهرة تليفزيونية عام 1987 بعنوان فجر يوم آخر، وغيرها الكثير.
وفي قلب مهرجان الشارقة القرائى للطفل، الذي يعد أحد أبرز الفعاليات الثقافية في المنطقة، كشف خلف عن رؤيته لكتابة الأدب الموجه للأطفال وأهمية تضافر الجهود لدعم هذا المجال الحيوي خلال حواره مع اليوم السابع.
ــ كيف كانت تجربتك في مهرجان الشارقة القرائي للطفل؟
هذه هي المرة الأولى التي أزور فيها المهرجان، وقد فاقت الدورة الحالية كل توقعاتي، أكثر ما لفت انتباهي هو التنوع والدمج الذكى بين كل ما يخص الطفل، المهرجان يشمل فعاليات متعددة مثل الألعاب، الندوات، وورش العمل، إضافة إلى الأجنحة المخصصة للأطفال، إنه يتبع أسلوبًا مبتكرًا للوصول إلى الطفل، وهو ما أعتبره الأسلوب الأمثل في كل مجالات الإبداع.
ــ ماذا عن بداياتك في الكتابة للأطفال؟
بدأت الكتابة للأطفال في أواخر السبعينيات، وكان ذلك دافعًا لي لسد الفراغ الأدبي في مجال أدب الطفل البحريني، في نفس العام، أعلنت الأمم المتحدة سنة 1979 سنة دولية للطفل، وكنت أول من كتب قصصًا للأطفال في البحرين، تم نشر قصصي عبر وزارة الإعلام القطرية، وكان ذلك بداية مسيرتي الأدبية.
ــ هل تختلف كتابة قصص الأطفال عن الكتابة للكبار؟
لا تختلف تقنيات الكتابة بشكل عام بين الكبار والأطفال، لكن الاختلاف يكمن فى طريقة المعالجة، عندما أكتب للأطفال، أحرص على مراجعة القصص بما يتلاءم مع نفسية الطفل واهتماماته، لضمان وصول الرسالة بشكل مبسط وملائم.
ــ هل ساعدك عملك كمدرس فى تطوير أسلوبك الكتابى؟
بالتأكيد، عملي كمدرس ابتدائي في مدرسة بمدينة عيسى بالبحرين منحني فهمًا عميقًا لاحتياجات الأطفال التعليمية، وهذا انعكس بشكل إيجابي على أسلوب الكتابة الخاص بي، حيث أصبح لدي وعي أكبر بكيفية إيصال الأفكار والرسائل بطريقة مبسطة وشيقة.
ــ كيف ترى دور الأدب في تعزيز التفكير النقدي لدى الأطفال؟
الأدب يجب أن يدفع الطفل للتفكير والتحليل، وأن يبتعد عن الطرح التقليدي والمباشر، القصة الجيدة يجب أن تكون حافزًا للتفكير النقدي، وهي وسيلة فعالة لتنمية الذكاء الإبداعي لدى الطفل.
ــ كيف ترى تأثير العصر الرقمي على القراءة لدى الأطفال؟
رغم التحديات التي يفرضها العصر الرقمي، إلا أنني أعتقد أن القراءة لا تزال تحتفظ بجاذبيتها، إذا تم توظيف التكنولوجيا بطريقة ذكية، يمكن أن تصبح وسيلة فعالة لجذب الأطفال إلى القراءة، وشاهدت فى هذا المهرجان كيف يتم استخدام التقنية بشكل مبتكر لجذب الأطفال إلى الكتب، وهذا يعد مثالًا رائعًا يجب أن يتبع في المستقبل.
ــ ماذا يحتاج أدب الأطفال في العالم العربي لتطويره؟
الكتابة للأطفال تحتاج مزيدا من الدعم على مستوى التمويل وتوفير المنصات اللازمة لنشر الأعمال، القصص الجيدة تتطلب إنتاجًا محترفًا، وهذا يتطلب موارد مالية، ومهرجان الشارقة القرائي للطفل يمثل نموذجًا ناجحًا جدًا لدعم الكتاب والمبدعين، وأتمنى أن تحذو الدول العربية الأخرى حذو هذا النموذج.